dimanche 27 novembre 2011

السلم والتسامح


ما السلم ؟ وما التسامح؟ هل تحقق شئ من آمالنا العظيمة تلك عبر تاريخ البشر وعلى أرض الواقع الحي, الملموس ؟ إلى أي حد يمكننا الحديث عن سلم و تسامح ما جورهما من قيم إنسانية في زمننا الراهن؟ لقد احتد النقاش بين أعضاء مجموعتنا, و استبد الاختلاف بالآراء وتباينت الرؤى …. لكن النقاش في حد ذاته كان فرصة سانحة لتجريب فضيلة التسامح و الحق في الاختلاف.. وكانت ثمرة ذلك أن تسنى لنا الوقوف على الحقيقة التالية : فلكي يتحقق السلم والتسامح بين بني أدم ,أفرادا و جماعات , يتعين أن يترسخ كتربية في أعماق النفوس. إننا نعتبر فضيلة التسامح أوسع وأغنى من فضيلة السلم ومطلبه لان تحقق السلم هو انتصار لدرجة محدودة من درجات فضيلة التسامح.. و مع دلك قد يكون السلم وهميا أحيانا ومصطنعا أحيانا أخرى, قد يكون السلم مجرد تعطيل مؤقت لأفواه المدافع..وعلة دلك دائما أن السلم المأمول لم ينهل من المعين الصافي لثقافة التسامح, التي ليست بنودا و أوفاقا يصادق عليها الأكابر من أصحاب  القرار الدولي  بل هي قبل كل شئ ثمرة كفاح بيداغوجي ينهض به المجتمع المدني و المربون و ذوو النيات و السير الحسنة بلا منازع…
 و طبقا لإحصائيات و استطلاعات قام  بها جماعة من المؤرخين يتبين لنا أن العالم قضى أكتر من ثلث زمن وجوده التاريخي في الحروب و المعارك التي وسم معظمها ,ظلما بالبطولات والملاحم , ودلك تبعا لتعارض المصالح الاقتصادية , والسياسية و الاجتماعية و بدرجة أقل الرغبة في الكينونة و صراع البقاء , ولم يفطن الناس لخطورة الحرب إلا بعد تطور وسائل الدفاع و الهجوم في شكل تكنولوجيا للدمار الشامل مجسدة في ما أحدثته إبان الحرب  العلمية الأولى التي خلفت الملايين من الضحايا و المعطوبين , بالإضافة إلى تشويه المساحة الجغرافية لمجموعة من الدول الاستعمارية حتى ولو تطلب الأمر  إدماج مجموعة من القوميات في إقليم واحد. كل هدا حتم بالضرورة تضافر الجهود وتوحد قوى الخير من أجل أسمى هدف وهو إحلال السلم , فكانت النواة الأولى سنة 1945 حين قامت هيئة الأمم المتحدة .... لكن الرغبة في تملك العالم و الاستحواذ عليه أدت إلى بروز كيانين متعارضين سياسيا و اقتصاديا هما المعسكر الشيوعي و المعسكر الأطلسي مما زج بالعالم في دوامة من الجدل الأرعن و الحروب الخفية أو المعلنة و سباق محموم نحو التسلح . ورغم انهيار الشيوعية و انكماش حلف وارسوا فان الصراعات اتخذت أشكالا قومية و دينية وكأننا يئسنا من المستقبل أثرنا الرجوع إلى العصر الوسيط .كما يمكن القول أن سياسة الكيل بمكيالين التي تتهجها بعض الدول العظمى والتي تدعي مع دلك مؤازرة الديمقراطية و الحريات , ستكون لا محالة الخطر الذي يقض مضجع أنصار التعايش و السلم والتسامح… لدلك و تأسيسا على ما سبق نقترح :
تحرير هيئة الأمم المتحدة من أية هيمنة أية دولة أو جهة .…-
إلغاء حق الفيتو أو إشراك جميع الدول في هدا الحق على قدم المساواة.-
تطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في كل بقاع الأرض.-
إشراك كل فعاليات المجتمع المدني في اتحاد القرار محليا و إقليميا و دوليا.-
منع أسلحة الدمار الشامل و حضر صنعها أو تداولها أو تخزينها.-
خلق آليات دولية فعالة لتصفية العنصرية و التعصب العقائدي و ما إلى دلك.-
-الاهتمام بالتربية على التسامح و السلام و توحيد المناهج و المقررات الدراسية عبر حوار مستمر و ديناميكي بين الثقافات محليا و دوليا في أفق إكساب الخصوص طابع الكونية
بقي أن أذكر لكم أن أعضاء المجموعة هم :

الاحساني بوشعيب
معدي عادل
برسي صوفيا
زهيد وفاء
مرزوق محمد
الريطب محمد
العقاري نغمة
خلفاوي نادية


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire