dimanche 27 novembre 2011

تخليق الحياة العامة


يبحث علم الأخلاق في سلوك الناس وينير لنا التفريق بين الخير و الشر و يدعو الى التمسك بالقيم العليا و التحلي بالأخلاق الفاضلة حيت اتفق الناس على الحكم على بعض الأعمال بأنها خير كمساعدة البائسين  وإغاثة الملهوف والصدق عند القول و العفو عند المقدرة والإخلاص في العمل , كما حكموا على بعض الأعمال بأنها شر كالخيانة و السرقة والجبن و التفريق بينما هو خير وما هو شر والمقياس الدي تقاس به الأعمال مما يعني به علم الأخلاق حيث تختلف مشارب الناس في أعمالهم  وغاياتهم , فمنهم من يطمع في المال الوفير و العلم الغزير أو المنصب السامي ومنهم من لا يحفل بالدنيا وزخرفها جاعلا كل ميوله متجهة إلى رضى الله ونيل الأجر و الثواب وهده الغاية هي التي ينبغي على كل امرئ أن يصل إليها .
 إن الله سبحانه وتعالى خلقنا وغمرنا بنعمه وفضلنا على جميع المخلوقات مصداقا لقوله " ولقد كرمنا بني أدم وحملناه في البر و البحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" لذلك يجب علينا إجلاله وشكر نعمه وعبادته وأن نطهر قلوبنا وأنفسنا من أدران الموبقات وأن نحرص على نهج كل ما أمرنا به الحق سبحانه في كتابه المبين بالامتثال له الخضوع لأوامره وتجنب كل ما يغضبه وأن نأخذ الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أسوة لنا بإتباع سنته النبوية الشريفة حيت قال الحق فيه" وانك لعلى خلق عظيم" و قال الشاعر أحمد شوقي في ديوانه:
 يا من لــــــــــــــــه الأخلاق ما تهوى العلا            منها وما يتعشق الكبراء
 لو لم تقم دينا لقامت وحدها                               دينا يضيئ بنوره الأناء
 زانتك في الخلق العظيم شمائل                           يغزى بهن ويولع الكرماء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire