الإسلام منهج متكامل ورائد في قيادة البشر وهدياتهم , ومنحهم السعادة في أنفسهم ومجتمعهم..
ومن خير صور العطاء التي أهداها الإسلام , ومنحها إلى البشر ما جاءهم من كريم الأخلاق و عظيم الفضائل .. والصدق في طليعة الأخلاق التي جاء بها الإسلام بل هو باب من أعظم أبوابها.. ولقد بلغ من خطورة الصدق وجلال شأنه أن اتصف به الحق تبارك وتعالى … فليس في الوجود كله من هو أصدق من الله وعدا ولا حديثا ولا قوة ولا أدل على ذلك من كتابه الذي أوحى به إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو آية الآيات على صدق الله عز وجل من حيت كونه كلام الله وقانونه الثابت الذي برهنت على صدقه مجريات الأحداث ومسيرة التاريخ في الأفراد و الأمم والشعوب
قال الله تعالى " ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "
والصدق من صفات الأنبياء و المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم وغدت في حياتهم صفتهم البارزة التي لا تفارقهم في أي شأن من الشؤون الخاصة والعامة , ثم غدت في حياة أممهم عاملا من عوامل الدعوة التي كان لها اكبر الأثر في نجاحها و جميع البشر على طريقها بحيث أصبح الصدق أكبر الأدلة على الثقة فيهم والإيمان بهم …
ومن اجل ذلك فان الإسلام أمر بالصدق , ويدعو إليه كفضيلة كبرى .. والحق أن أي شعب لا تصلح له حياة ولا يستقر له وضع إلا إذا أخد بالصدق والتزم به في سلوكه وقوله وتفكيره ومع نقسه ومع غيره من الأمم و الشعوب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire