dimanche 27 novembre 2011

مشاركة المرأة في العمل ومساواتها بالرجل في الحقوق


تتطلب التنمية بصفة عامة مشاركة كلية لجميع أفراد المجتمع, وأقصد بهذا الجنسين معا, الرجل والمرأة ليسد كل منهما كل ثغرة يمكنها أن  تخلخل العلاقة الأسرية.
 لقد خاضت المرأة خاصة  في القرون الحديثة حربا دبلوماسية لاستر جاع حقوقها التي اغتصبها الرجل وجعلها حكرا عليه مستندة في ذلك إلى الدور الذي كانت تلعبه مجموعة من النساء التاريخيات في تسيير دواليب الحكم كزنوبيا و كليوباترا , فأصبحت هناك منظمات نسائية تؤطر النساء تحت لوائها تدافع عن أحقيتها في المساومة مع الرجل.
لا يمكن للرجل بأي شكل من الأشكال أن ينكر أن ما كان ينعت قديما بالشر الذي لابد منه – أي النساء - أنه خير لابد منه لأن هناك مجالات عديدة تتطلب أن تكون المرأة مشاركة فيها كالتمريض ,التعليم , البحت ,الإحصاء , الإرشاد الاجتماعي ,الخدمة الإعلامية , وبصفة عامة فلا يوجد من الأعمال مهما تعددت قيمتها وصعوبتها ما يمكن أن يقف حاجز أمام المرأة.
 اسمحوا لي بالتحدث قليل عن موقف ديننا الإسلامي من مسألة المساومة بين النصفين , فلقد قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "استوصوا بالنساء خيرا " كما أن الإسلام أشاد بالأم إشادة ليس لها نظير وكل هذا إن دل على شئ فإنما يدل  على سماحة ديننا في التعامل مع المرأة , وانه لمن الواجب الأوجب محاربة الأفكار المغلوطة بهدا الشأن والتي اتخذت من مسألة المرأة للبيت والفراش لا للعمل والتعليم شعارا لها وعلى كل فرد الاقتناع بأن المرأة حملت مشعلها وبلغت درجة المساواة في بعض الدول لحد أن امرأة انجلترية اعتلت عرش بريطانيا وأخرى نعتت بالحديدية وهي تسيير الحكومة البريطانية في شخص مارجريت تاتشر.
 أنهي رأيي هذا باستخلاص فحواه أن المرأة نصف المجتمع ولا أحد يسمح له بمغالطة نفسه والاعتقاد بالعكس , إلا أنه لا ينبغي على المرأة أن تنسى أنها بطبعها الفطري خلقت لتكون أما تبعت الدفء والحنان في الأسرة,وبمعنى أخر أن لا يكون نجاحها العملي مبني على غيابها المادي و المعنوي عن الأسرة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire