هذه البراعم التي تنتشر في مساحات المعمورة...
هذه الأقدام الصغيرة التي تدب على الأرض مرحة مبتهجة في حياة مليئة بالسعادة و الابتسامة ... وهذه الوجوه البريئة التي تنضج بالبهاء و الجمال والتي تنبع من الحنان و الوفاء ... هم فلذات أكبادنا , وهم رجال الغد المشرق (بإذن الله).. وهؤلاء هم الأمل في بناء الوطن الشامخ , إنهم (الأطفال) تلك الكلمة البسيطة في تركيبها , لكنها في حقيقتها تختزن معاني جل ذكرها...وطيدة وعميقة في أن واحد, وإذا ألقيت عزيزي المستمع و المستمعة نظرة عابرة لاكتشفت ذلك بنفسك فسبحان الله الخالق المبدع الموجد لهذا الكون الفسيح...
وكيف أبدع كل شيء فلك أيها الخالق العظيم جزيل الشكر و الحمد و الثناء. إن الأطفال هم الأمل الذي به يحيا ويزخر الوطن ... هم الزهور الندية التي لا تذبل..هم.. هم.. وما أجمل أن أرى وترى أنت...وأنتم....
طفلا صغيرا لم يتجاوز الثانية بعد يسير ويخطو بأقدامه الصغيرة متجها إلي بيت الله لأداء فريضة من الفرائض الخمسة و الصلوات الخمس.. انه بحق لمشهد يبعث في النفس الاطمئنان والراحة و البهجة.
إنني أتوجه إلى كل أسرة في وطننا العربي والى كل المسلمين والمسلمات في بقاع العالم بأن تهتم بغرس معاني الدين وقواعده في نفوسهم وفي نفس كل صغير وأن تحرص على تعليمه آداب السلوك و المعاني الرفيعة.. إن الأطفال في مرحلة النمو مستقبلون جيدون لكل ما تغرس فيهم .. فلو حرص الآباء على غرس الصلاة كواجب ديني في الطفل فإننا لن نواجه بمشاكل أخلاقية و اجتماعية منه عندما يصبح شابا يافعا.. وهكذا... ولذلك أناشد الآباء إعطاء الصغار مزيدا من الرعاية و الوقت والجهد إنهم فلذات الأكباد...ورجال الغد وقادة المستقبل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire