dimanche 27 novembre 2011

السلام في الشرق الأوسط

طالما أن الموضوع المطروح أمامنا هو السلام في الشرق الأوسط يصبح من المطلوب أن نعرف ونحدد معنى السلام لنرى  إذا كانت الأحداث التي وقعت وتقع الآن تتفق مع قضية سلام أم أن السلام في العلاقات الدولية يعني شيئا آخر هو الأمن وبالتالي تكون كلمة سلام هي القناع الإعلامي للأمن الذي تفرضه موازين القوى لتحقيق مصالحها المادية , فتعطي المصالح الذاتية على المصلحة المشتركة.
قد يتحقق السلام أحيانا بالأساليب الأمنية المستندة إلى القوة و سياسية الترهيب و الترغيب إلا أن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط لا يكمن أن يتحققا بمثل هذه الأساليب  لطبيعة الصراع القائم في المنطقة و أهدافه , فمن خلاله لا يمكن ترجيح أو تحقيق المصلحة الذاتية على مساحة المنطقة , فلن يتحقق الاستقرار إلا إذا كان قائما على العدل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني أي رفع الظلم عن المظلوم و إعطاء كل ذي حق حقه بشكل يراعي العدالة والحقوق السياسة وليس مجرد تحقيقه بمفهوم القوى المهيمنة لأن  الذي يقوم على القوة و الهيمنة لن يدوم ولن يكتب له النجاح حيت يرضخ الضعيف أمام القوي.
لذلك يجب إيجاد الحل العادل و الشامل للقضية الفلسطينية باعتماد الشرعية الدولية كمرجع وحيد للحل ممثلة بالأمم المتحدة وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية وإعلان حقوق للإنسان واتفاقيات جنيف…
فالشرعية الدولية كل لا يتجزأ  وتطبيقها هو المعيار الوحيد للحل العادل الدائم والشامل الذي ينشده الجميع وخاصة الشعب العربي  الفلسطيني.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire