لم يأتي مذهب ولا منهج يدعوا إلى الصدق كما جاء الإسلام يدعوا إليه قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" سورة الأحزاب
يقول القرطبي في تفسيره" يا أيها الدين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا" أي قصدا وحقا وقال ابن العباس أي صوابا, وقال عكرمة و ابن العباس أيضا القول السديد لا اله إلا الله ….
وقيل هو الذي يوافق ظاهره باطنه, ثم وعد الله عز وجل بأنه يجازي على القول السديد بإصلاح الأعمال و غفران الذنوب.أما قوله تعالى :
" ومن يطع الله ورسوله " أي فيما أمر ونهى عنه وقوله تعالى " فقد فاز فوزا عظيما" أي ليس كالصدق فضيلة جامعة بتألق في ظلالها البر بمدلوله الشامل الواسع المحيط بالعقيدة والعمل والدين والحياة والأخلاق والسلوك… وكل ما يتصل بنهضة الأمة و تكوينها ومقوماتها ولقد كان من خير ما تعلمه الرسول القدوة صلوات الله عليه وسلم من ربه هتاف يدعوا به الله تعالى أن يجعل غايته ومقصده الصدق في كل شأن من شؤونه ويختم به كل عمل من أعماله … قال تعالى" وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا مبينا" صدق الله العظيم سورة الإسراء الآية 80
ويقول المزاعي في تفسيره :أي قل داعيا رب أدخلني في كل مقام تريد إدخالي في الدنيا والآخرة مدخلا صادقا أي يستحق الداخل أن يقال له أنت صادق في قولك وفعلك وأخرجني منه مخرج صدق أي يقال أنت صادق." واجعل لي من لذنك سلطانا بصيرا "أي و اجعل لي تسلطا بالحجة و الملك , فأقنع مشاهدي قناة الجزيرة للأطفال للدعوة بالحجة ويكون الإسلام الغلبة بالاستيلاء على أهل الباطل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire