خفوت الإشارات الراديوية

إن كل مستمع الموجات القصيرة لابد أن يكون قد صادفه أثناء التقاطه للبرامج المبثه من مسافات بعيدة ما يسمى بخفوت الإشارات الواردة , هذا الخفوت قد يكون راجعا الى عدد من الظواهر الإينوسفيرية. تعبير الخفوت ينطوي على عدة أنواع , فهناك الخفوت الناتج عن التشويش , والخفوت الناتج عن درجة امتصاص الإشارات في طبقة الجو العليا و الخفوت الناتج عن مرور الإشارات الواردة الراديوية بما يسمى طبقة التفويت الجوية , بالإضافة إلى هده الأنواع ,توجد أنواع أخرى من الخفوت , وسأتطرق هدا المرة عن أهم أنواع الخفوت التي يختبرها هواة الدي إكس . بشكل عام نقول إن الخفوت يعتمد بدرجة ما على عدد الذبذبات التي تبث بها برامج الموجة القصيرة , فالخفوت الذي يحدث على البرامج المبثة بذبذبات عالية يكون أسرع مما هو عليه بالنسبة الى الذبذبات المنخفضة. هناك خفوت يسبب تشويها في الصوت , يسمى في تكنولوجيا الراديوية باسم الخفوت الانتقائي وهدا الخفوت يحدث في حالة المحطات الإذاعية التي تبث برامجها على ما يسمى نطاق التردد الجانبي المزدوج , من أنواع الخفوت الأخرى ذلك الدي يحدث في حالة الانتقال الزمني من فترة النهار الى فترة الليل , وفي وقت معين من هده الفترة الانتقالية تجد أن الخواص العاكسة للإشارات الراديوية تقل لدرجة تجعل الإشارات التي كانت تسمع بشكل واضح تبدأ في الاضمحلال بشكل ملحوض . الخفوت الناتج عن التشويش هو من أهم أ شكال الخفوت ويحدت هذا النوع نتيجة وصول الإشارات الراديوية الى جهاز الاستقبال , ويؤدي إما الى بعض الإشارات الملتقطة , هدا النوع من الخفوت تسبب فيه أيضا اضطرابات قد تحدث في كثافة الإلكترونات في طبقة الجو العليا العاكسة , إضافة الى ما ذكرناه : هناك ما يوصف بالضجيج الراديوي الجوي , السبب

 الرئيسي في هدا الضجيج راجع الى التفريغ الهوائي الدي يحدت خلال العواصف الرعدية , وتعتمد قوة هذا الضجيج على وقت اليوم وفصل السنة و الذبذبات الراديوية المستخدمة في البث , هدا النوع من الضجيج الراديوي يكثر في المناطق الاستوائية , هناك أيضا الضجيج الراديوي الشمسي , فالشمس بصفتها جسما غازيا ذو حرارة مرتفعة جدا يشع بكمية من الطاقة على جميع الذبذبات الراديوية مما يجعلها تصلنا في صورة ضجيج , في الظروف العادية فإن تأثير هده العملية ليس كبيرا , ومن هدا الإشعاع من يزيد في مستوى الضجيج العام على الأرض , وخاصة الأماكن التي تكون أشعة الشمس فيها كثيفة , وعندما تنحدر الشمس الى أسفل فإنها تؤثر على الموجات التي تبث برامجها بذبذبات أعلى من 10000 كيلو هرتز.